المأذون الشرعي الذي ارعب فرنسا و اسرائيل

الماذون الشرعي الذي ارعب فرنسا واسرائيل 

الماذون الشرعي من الشخصيات المهمة و المؤثرة في المجتمع علي المستوى الديني و الاجتماعي و الاخلاقي وصاحب دور اسري كبير , وهو الذي يقوم ببناء الأسرة بعقد القران و كتب الكتاب وهو صاحب اللبنة الاولي في بناء الاسرة بعمل عقد الزواج ومراجعة اركانه و شروطه الشرعية الاسلامية الصحيحة حتى تكون اسرة مسلمة قوية تخدم دينها و ووطنها .

المأذون الشرعي الذي ارعب اسرائيل و فرنسا و الانجليز

فاذا لم تنصلح هذة الاسرة وكانت اسرة مفككة وهشة فهو من يقوم ايضا بهدم تلك الاسرة المفككة و الهشة والتي يتصارع فيها الزوج و الزوجة ولم يستطيعا التفاهم و التقارب بينهم ولم تقدر الزوجة علي احتواء الزواج او فشل الزوج في تسير مركب الزوجية و لم يستطع التعامل مع المرأة و احتواءها مما يؤدي الي الطلاق , والذي به تنهدم الأسرة و البيت .
منذ فترة انا ابحث عن مأذون شرعي  له تاريخ سياسي ومناضل صاحب تاريخ مشرف , فلم اجد فانا اعرف شخصيات تاريخية كثيرة لكن لم ارى من بينها مأذون شرعي رغم اهمية دورة الديني و الاجتماعي و الاسرية في الصلح و الاصلاح بين الزوج و الزوجة و العائلات .
واخيرا وجدت الماذون الشرعي الذي ارعب الفرنسين و الأسرائيلين انه عز الدين عبد القادرالقسام
ولد باللاذقية بسوريا سنة 1883 م تعلم العلم الشرعي من قرأة القرأن و احكامه علي يد والده ثم التحق بالازهر الشريف في مصر وتخرج منه سنة 1909 , وكان محبا للعلم و التعلم ويذكر انه قد نفد من المال في مصر و كان معه زميله عز الدين التنوخي فقام بعمل هريسة و اخذ ببيعها اعتمادا علي نفسه وكسب للمال الذي يتقوى به لاستكمال تعليمه بالازهر ويستعنى عن السؤال .
ولما عاد اشتغل بالتدريس وتعليم الصغار القرأن الكريم و الفقة و علوم التفسير و الحديث و اشتغل ايضا بالمساء بتعليم الكبار امور دينهم .
ثم سار خطيب في جامع ابراهيم الادهم في بلدته جبلة باللاذقية وكان مفوهة سرعا ما زاع سيطة وشهرته جميع البلاد لحداثة خطبه وتناول مشكلات وقضايا الاسلام وكان حريصا علي قيم وتعاليم الاسلام .
وله كلمات مشهورة ضد الظلم و الظالمين وكان كلماته رنانه شديدة ضد الاستبداد وكان صاحب عزة نفس وكرامة وكان يقول ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم» كونوا أعزة كرماء «ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين» ولا إيمان لمن رضي بالخنوع، واستكان للظلم، واستعذب العبودية للبشر )
 وبدأ جهاده ضد الفرنسين باحتلالهم شواطيء سوريا سنة 1918 وبدأ في دعوى الناس للجهاد ضد الفرنسيين وكان صاحب همة عالية وكفاح ضد المحتل . حتى انه قد باع بيته ليشتري به سلاح يجاهد به المحتل الفرنسي .
واشتدت المقاومة للفرنسين حتى انهم عرضوا عليه تعيينه قاضي شرعا في مقابل ان يكف عن المقاومة الا انه رفض .
وظل يكافح و ضيقت عليه الخناق  حتى انتقل من اللاذقية الي دمشق ثم صيدا ثم الي عكا ثم الي حيفا واستقر به المقام هناك وبدا في مقاومة الانتداب الانجليزي , ثم مواجهة اليهود حيث بدأوا في التدفق و الهجرة من جميع انحاء العالم الي فلسطين فبدأ في مقاومة اليهود و كون عصبة القسام التي بدأت في الكفاح و الجهاد ضد الانجليز و اليهود في حيفا الي استشهد في معركة يعبد في فلسطين لتندلع بعدها الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 .

ماذون شرعي 

عمله بوظيفة مأذون شرعي 

كان عز الدين القسام ورع تقيا فهو خريج الازهر الشريف و ابنه الذي تعلم فيه ونهل من علمه و علومه حتى اصبح فقيها وتعين امام و خطيب ثم قاضي شرعي ثم مأذون شرعي بعد ان اجتاز الاختبارات المقررة لذلك متفوقا علي 14 منافس له , كان القسام يرى في وظيفة المأذون الشرعي وظيفة مهمة للاصلاح بين الناس في الطلاق و هي وظيفة شرعية مهمة يراجع فيها اهم اركان الزواج الشرعية و شروطه ويعلم الناس امور دينهم ودنياهم .
وكان حريصا علي التواصل الاجتماعي بين الناس و العائلات و مشاركتهم مشاكلهم و افراحهم و احزانهم و كان حريص علي القاء دروس العلم وما يتعلق بالزواج و الطلاق و بناء الاسرة المسلمة بناء صحيحا وكيفية تربية الاولاد لتخريج جيل مسلم رجال يحملوا راية الدين و يستكملوا الجهاد ونصرة الاسلام .
كم انا فخور بهذا المجاهد الماذون الشرعي عز الدين القسام رحمة الله عليه.

عقد زواج محرر بخد الماذون الشرعي عز الدين القسام

مع تحيات 
د / محمد علي الفقي المأذون الشرعي 
ماجستير الشريعة و القانون 
فيس بوك https://www.facebook.com/elmathooon
المراجع 
موقع اسلام ويب 
ويكبيديا