مأذون شرعي مصر 01126360326 : قضية الشيخ علي يوسف و صفية هانم السادات و زواجهما وفسخ العقد لعدم التكافؤ
موقع المأذون الشرعي يعرض قضية زواج هزت الرأي العام المصري عام 1904 !!
شهدت مصر عام 1904 م قضية أقامت مصر و وظلت حديث المدينة لشهور طويلة ، كانت قضية ودعوى زواج شرعي رسمي ، انقسم حولها الناس و العلماء و الفقهاء و المشايخ بل و الصحافيين و أصحاب السياسة و الرأي في مصر أيضًا !! بدأت القصة في القلعة شارع محمد علي حيث يعمل الشيخ علي يوسف في دار المؤيد كبري الصحف اليومية في ذلك الوقت ..
|
مأذون شرعي مصر 01126360326 : قضية الشيخ علي يوسف و صفية هانم السادات و زواجهما وفسخ العقد لعدم التكافؤ |
وكان علي يوسف كان من اسرة بسيطة متواضعة الحال و قد أتي الشيخ من قرىة نائية في صعيد مصر إلي قاهرة المعزة منارة الشرق وقتها .
تعلم و تلقى العلم في جامع الأزهر الشريف ، آملاً أن يكون شيخا فقيهًا في الشرع و الدين ، لكنه اتجه الي الصحافة و اصبح من كبار رجال الصحافة في وقته و حينه واصحب مقربا من حاشية الحكم و جليس الخديوي عباس حلمي الثاني حاكم مصر وقتها .
كان الشيخ علي يوسف متزوج في شبابه زوجة بسيطة متواضعة تناسب حاله ، فلما اصبح صحفي المعي و اشتهر و أوتي المال الوفير. حدث نفسه بالزواج و فكر أن يتزوج أمرأة جميلة وغنية و ثرية ذات اصل و نسب .. الي ان شاهد صفية هانم بنت السادات عند احد الاصدقاء المقربين فاعجب بها وقرر ان تكون صفية هي زوجته لحسبها و جمالها .
الى ان وقع اختياره "صفية" ابنة الشيخ السادات ذات الحسب و النسب و الاصل والمال و الشهرة فأبوها الشيخ السادات و هو احد مشايخ الطرق الصوفية .
تقدم علي يوسف لخطبتها لحسبها و نسبها و لجمالها لكن لم يرض أبوها ، فوسط العريس نخبة من رجالات ذلك الزمان .ووسط الشيخ على يوسف الوزراء والأعيان لدى السادات حتى يوافق وتمت الخطبة . وقدم الشيخ الهدايا والشبكة .
وظل السادات يماطل حوالي ٤ سنوات في إتمام الزفاف ويختلق العراقيل ، ومرت أربع سنوات دون أن يتم الزفاف والسادات يماطل ويختلق العراقيل، وضاق الشيخ يوسف، ورأى أن الوضع أصبح مهينا لكرامته وأيده بعض أهل العروس في ذلك. .
لكن علي يوسف كانت لديه خطة !!
و ذات يوم خرجت صفية هانم السادات من بيت ابيها مع بعض اصدقائها و أهلها في زيارة عادية إلي بيت السيد البكري في الجمالية حي الخرنقش . وهناك نفذ الشيخ علي يوسف ما خفي من خطته ، فذهب علي يوسف الى ذلك المنزل سابقا ومعه المأذون الشرعي وصلت العروسة الي البيت فتم كتب الكتاب و عقد القران عليها و تم اجراءات ومراسم عقد قرانه عليها . واحتفل المعازيم احتفالاً شكليا بالزغاريد وضرب الدف والزفاف . وفي الصباح التالي قام ابوها السادات من نومه ويتصفح الجرائد والصحف ليقرأ خبر زواج ابنته صفية هانم في صحيفة المقطم . و صدم الرجل في أعصابه وعقله حين قرأ خبر الزواج و عقد القران علي ابنته صفية هانم السادات بدون علمه وبدون حضوره . وهذا الزواج كان معرة و فضيحة وفعل لا يليق بفتاة تنتمي لأسرة ذات حسب و نسب واصول عريقة و كان كارثة لعائلتها .
و قدم السادات بلاغًا للنيابة يتهم فيه علي يوسف بالتغرير بابنته صفية ووجدت النيابة أن صفية راشد ومن حقها تزويج نفسها وتم حفظ البلاغ .
ثم توجهة الي المحكمة و رفع دعوي قضائية أمام المحكمة الشرعية طالب فيها ببطلان الزواج استنادًا إلي أحكام الشريعة التي تشترط لصحة الزواج تكافؤ الزوجين مالاً ونسبًا وعلمًا وحرفة وأحيلت القضية لمحكمة كان قاضيها الشيخ أبو خطوة وتحددت الجلسة في 25 يوليو 1904 ، فكانت حديث المدينة و قضية الراي العام في ذلك الوقت .
وحكم القاضي الشرعي أبو خطوة بتسليم صفية هانم لأبيها و وافق علي يوسف و الا ان صفية رفضت خوفًا من عقاب والدها ، فخيرها القاضي ان تذهب إلي بيت "محايد" ومؤتمن وخيرها بين بيته أو مفتي الديار الشيخ النواوي أو بيت عالم معروف وهو الشيخ الرافعي وهذا هو ما اختارته صفية .
وفي الجلسة الثانية أعلن أبو خطوة تنحيه عن القضية و كل القضايا حتي يتم تنفيذ الحكم الذي حكم به وهو أن تعود صفية لبيت أبيها ولكنها رفضت رغم محاولات إقناع زوجها لها وضاق الخديوي عباس بهذه المحنة التي تواجه صديقه علي يوسف .
و توالت الاجتماعات في وزارة الحقانية، بين الوزير وكبار رجال القضاء الشرعي إلي أن عدل أبو خطوة عن إضرابه و إذا بأبي خطوة يحكم بفسخ عقد الزواج والتفريق بين الزوجين . بعد ذلك تدخلت أطراف في القضية وبعدما شعر السادات بأنه استرد كرامته بهذا الطلاق، إذا به يرضي بزواج ابنته لعلي يوسف بعقد زواج جديد .
تعليقا علي تلك القضية نوضح الحكم الشرعي في ذلك الزواج فيما بعد .
ارسل سؤالك هنا ((اسأل المأذون الشرعي ))
لسرعة الرد اضغط وتساب